وحدانية الروح أو وحدة الروح
رباط السلام الذي يربط من هم جسد المسيح )أف4: 3). وهي عطية الله (إر32: 39(، ومؤسسة على المحبة (يو17: 21(، واجتذاب القلوب )أع4: 32). وهي من النعم المسيحية الخيرة)2 كو 13: 11). ولا يمكن أن تكون نتيجة ضغط وأكراه أو اضطهاد أو حرم. ولا تختص بوحدانية الحكم أو التأليف، بل يمكن وجودها مع الاختلاف الكلي في أمور ظاهرة (1 كو 12) وتكون على أشدها عندما ينظر الإنسان إلى محاسن غيره ويغض النظر عن مساوئه ومعائبه، وعندما يفتش أيضا عن أعمال روح الله في غيره. ولا يعظم الاختلافات غير الجوهرية التي لا بد منها في العالم، أذ من السخف وقصر النظر أن يتباعد المسيحيون بسبب آراء لاهوتية ووجهات نظر متباينة في العقيدة الواحدة، لأنهم متفقون في الجوهر، وفي الغاية. وحدانية الروح هي روح، وقلب، وقوة، وحياة. وهي أقوى من صوت الجنس، والدم، واللون، واللغة. وترتفع فوق الاختلافات العقائدية والمذهبية. فعلى المرء أن يجتهد ليفوز بها ويكتسبها.