أَسِيِرَ

استعملت هذه الكلمة في الكتاب المقدس للدلالة على الإنسان الذي يؤخذ أسيرا في الحرب (أش14: 17) أو يوضع في السجن ليلقى عقابه (خر12: 29).وكثيرا ما كان أسرى الحرب يبعدون عن أوطانهم (تك14: 14) وقد دأب الأشوريون على ترحيل الأسرى جملة كما فعلوا ببني أسرائيل (2 مل 17: 6). وقد سار البابليون على منوالهم فرحلوا بني يهوذا بجملتهم (أر52: 28-30).وأحيانا ما كان يباع الأسرى كعبيد (يؤ3: 3) ويشير 2 صم 12: 31 قارنه مع 1 أخ 20: 30 لا إلى العذاب الذي يلاقيه الأسرى فحسب بل إلى أعمال السخرة وغيرها كالتي تطلبها داود من العمونيين. وأحيانا كان يضع الفاتح قدمه على رقاب الأسرى كعلامة لأذلالهم وإخضاعهم (يش10: 24). وكثيرا ما كانت تشوه أعضاء أجسام الأسرى أو تقطع كما قطع الإسرائيليون أباهم يدي وقدمي أدوني بازق كما فعل بسبعين ملكا (قض1: 6 و7). ولم تكن مثل هذه القسوة شائعة بين بني إسرائيل في العهد القديم كما كانت سائدة عند الأشوريين مثلا. فقد كان هؤلاء يتفاخرون بقسوتهم وبشدة الرعب الذي يوجدونه في قلوب الشعوب المغلوبة على أمرها أمامهم كما نقرأ هذا في سجلاتهم. وكان أسرى الحرب يقتلون في بعض الأحيان (2 صم 8: 2) وكانوا أحيانا يقتلون بجملتهم(2 أخ 25: 12) وكانت هذه المذابح تشمل النساء والأطفال في بعض الأحيان (2 مل 8: 12) وقد تطلبت الشريعة الموسوية معاملة الأسرى من النساء معاملة إنسانية (تث21: 10-14).وقد استعملت كلمة [مأْسُورِينَ] في لو4: 18 مجازيا كناية عن أسرى الخطية أو الشيطان الذين يحررهم المسيح. ويذكر في مز 110: 1 وعب1: 13 أن المسيح يضع قدميه فوق أعدائه دلالة على أنهم أسراه. وتوجد صورة الأسرى مقيدين عند موطئ قدمي توت عنخ آمون فرعون مصر.وقد تنوعت معاملة هؤلاء الأسرى بسبب جرائمهم الحقيقية أو الافتراضية المدعاة عليهم بغير وجه حق. وقد سجن أرميا النبي في جب مليء بالوحل (أر38: 6) وطرح دانيال في جب الأسود (دا6: 16) وألقي رفاقه في آتون النيران المتقدة (دا3: 21). وقد لقي يوسف في سجنه في مصر (تك39: 22) وبولس في سجنه الأول في رومية (أع28: 30) قدرا كبيرا من الحرية. ويفتخر الرسول بولس بأنه أسير يسوع المسيح (فل9).

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ