جِزْيَةِ
1- مال أو بضاعة أو خدمة تقدم من أمة أو من فرد لأمة أخرى أو لملك علامة الخضوع وقياما بالنفقة (تك49: 15 وقض1: 28 وعز4: 13 وأش31: 8 ومت17: 25) ولما أراد الفريسيون أن يصطادوا المسيح ليجربوه سألوه عن جواز دفع الجزية لقيصر فأجابهم بقوله المشهور [أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ، وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ] مبينا بهذه الأجابة التمييز بين واجبين في دائرتين مختلفتين.2- جزية حسب الشريعة الموسوية عبارة عن درهمين كانت تفرض على كل نفس فوق سن العشرين ومقدارها نصف شاقل ينفق في سبيل خدمة خيمة الاجتماع (خر30: 13) ثم في أيام نحميا كان كل إسرائيلي يدفع جزءا اختياريا هو [ثلث] شاقل لنفقة الخدمة في الهيكل (نح10: 32 و33) ثم صار فيما بعد نصف شاقل كضريبة سنوية تجمع من كل يهودي جاوز العشرين من عمره في كل أنحاء العالم، وأما محاورة المسيح وبطرس في أمر الجزية التي دفعها المسيح في كفرناحوم فكان المقصود بها أن يوضح المسيح لبطرس أنه كان ممكنا أن يعفى [المسيح] من دفع الجزية لو شاء، لأنه ابن الله الذي كانت تدفع تلك الضرائب لخدمة بيته لكنه دفع الأستار لكي لا يعثر الشعب (مت17: 24-27) وقد جعل الملك سليمان على الشعب جزية ثقيلة (1 مل 12: 4) ويقول يوسيفوس المؤرخ أنه بعد خراب أورشليم ألزم الأمبراطور فاسبسيان جميع اليهود في أنحاء الأمبراطورية أن يدفعوا لهيكل جوبيتر في رومية، الدرهمين اللذين كانوا يدفعونهما سابقا للهيكل.