نشيد \لأنشاد

السفر الثاني والعشرون من أسفار العهد القديم، وخامس الأسفار الشعرية ويسمى أحيانا نشيد سليمان (وهذا هو اسمه في النسخة الإنجليزية من الكتاب المقدس) وهو مجموعة أناشيد وأغان. والمتكلم فيها يختلف بين قطعة وأخرى. وهناك ثلاث وجهات نظر في تفسير هذا السفر: 1- فالرأي الأول وهو الذي ينظر إلى السفر نظرة حرفية تاريخية يقول: أن هناك ثلاث شخصيات رئيسية وهي: الراعية شولميث وحبيبها الراعي الشاب والملك سليمان. ويقولون أن شولميث كانت مخطوبة لراع شاب وبالرغم من الجواذب التي توفرت لدى الملك سليمان لجذبها إليه إلا أنها بقيت وفية على محبتها لخطيبها إلى أن تزوجا في النهاية. والذين يقولون بهذا الرأي يرون أن القصة موضوعة على شكل رواية ذات فصول ومناظر. ففي الفصل الأول منظران: 1- منظر شولميث تنتظر حبيبها الراعي وتشكو من سجنها في القصر رغم إرادتها (1: 2-7) فتجيبها سيدات القصر متهكمات (1: 8). 2- والمنظر الثاني يظهر سليمان يسعى لاستمالة قلبها (1: 9-2: 7). وفي الفصل الثاني منظران أيضا: 1- منظر الفتاة تستعيد ذكريات حبيبها وزيارته لها في قريتها (2: 8-17) وتؤكد له أنها ستبقى وفية له وتتمنى أن تعود إليه. 2- وفي المنظر الثاني تروي الفتاة حلما شهادته في منامها، عن خروجها للبحث عن حبيبها في المدينة وعثروها عليه (3: 1-5). وفي الفصل الثالث أربعة مناظر: 1- منظر أهالي القدس يجتمعون أمام أحد أبوابها (3: 6-11) (ويظهر عن بعد سليمان وعلى رأسه التاج الذي توجته به أمه يوم زواجه. والمقصود من هذا المنظر أغراء الفتاة بعظمة الملك لعلها ترضى بأن تصبح ملكة. 2- منظر سليمان والفتاة وسيدات القصر وسليمان يسعى لاستمالة قلب الفتاة (4: 1-7). 3- منظر الفتاة ونساء القصر والفتاة تشيد بحبيبها (4: 8-5: 1). 4- منظر حلم تراه الفتاة ثم ترويه (5: 2-8). وفي الفصل الرابع أربعة مناظر أيضا: 1- منظر تعجب نساء القصر من وفائها لحبيبها وأعراضها عن الملك (5: 9-6: 3). 2- محاولة جديدة يقوم بها الملك لاستمالتها بوصفه محاسنها (6: 4-13). 3- منظر محاولته الأخيرة (7: 1-9). 4- منظر الفتاة تصر على عودتها إلى حبيبها (7: 10-8: 4). وفي الفصل الخامس يرى رعاة شولم الفتاة مستندة على حبيبها وتعلن أنها قد تممت خير انتصارات أخوتها (8: 5-14) وفي 8: 13 يدعو الراعي حبيبته أن تنشد أغنية. وفي 8: 14 تستجيب الفتاة إلى رغبة حبيبها وتدعوه أن يقفزا معا فوق جبال الأطياب. 2- أما الرأي الثاني فهو الذي يقول به أيضا أصحاب التفسير الحرفي، أنما يقصرون أشخاص القصة على اثنين وهما شولميث وسليمان ولكن دارسي الكتاب لا يجدون في هذا الرأي تفسيرا للإشارات الواردة في السفر إلى الحبيب الراعي (2: 16، 6: 3) وكذلك لا يجدون فيه تفسيرا للإشارات إلى المراعي والجبال مما لا يتفق وحياة سليمان الذي نشأ في أورشليم وعاش فيها. أما رسالة السفر بحسب ما يراها أصحاب الرأي الحرفي فهي: (ا) الأمانة في المحبة البشرية كما بقيت شولميث أمينة وفية لحبيبها. (ب) أن المحبة البشرية الإنسانية الصحيحة هي التي يمنحها الله دون سواه (8: 6). 3- أما الرأي الثالث فهو الرأي الرمزي أو الرأي المجازي. ويرى أصحاب هذا الرأي أن هناك معنى خفيا في كل دقيقة من دقائق الكتاب وأصحاب هذا الرأي لا يذكرون شيئا عن الراعي كما ورد في الرأي الحرفي ذي الثلاث شخصيات. وكل محبة إنسانية بشرية صحيحة في رأي الرمزيين والمجازيين أن هي إلا رمز لمحبة الله لشعبه وانعكاس لهذه المحبة الإلهية. فكان اليهود منذ القديم يفسرون هذا السفر تفسيرا رمزيا للتعبير عن محبة الله لشعبه، فهو الحبيب وهم الحبيبة. وقد أخذت هذا التفسير الرمزي الكنيسة المسيحية وفسرته كتعبير عن محبة المسيح لكنيسته التي لا يمكن أن تنفصل عنه مهما كانت أغراءات العالم (قارن هذا السفر بهوشع 1-3 وإش54: 5 وإر3: 1 و2 كو 11: 2 وأف5: 23-32 ورو7: 4 ورؤ19: 6-8). ويمكن أن يقسم هذا السفر بحسب المفسرين الذين يقصرون شخصياته على اثنتين إن كان حرفيا أو رمزيا مجازيا إلى ما يأتي: أولا: اجتماع الحبيبين (1: 2-2: 7). 1- نساء القصر وشولميث (1: 2-8). 2- سليمان وشولميث (1: 9-2: 7). ثانيا: أناشيد أنشدتها شولميث بمفردها (2: 8-3: 5). 1- ذكريات زيارة الملك سليمان للجليل (2: 8-17). 2- حلم فيه تروي أنها تبحث عن حبيبها (3: 1-5). ثالثا: الزواج الملكي (3: 6-5: 1). 1- الموكب (3: 6-11). 2- الوليمة (4: 1-5: 1). رابعا: الحبيب فقد ثم وجد ثانية (5: 2-6: 9). 1- حلم في أورشليم (5: 2-6: 3). 2- الحبيبة وجدت حبيبها ثانية (6: 4). خامسا: الملكة الجميلة الوديعة (6: 10-8: 4). 1- الحدائق الملكية (6: 10-7: 5). 2- سليمان وشولميث (7: 6-8: 4). سادسا: الحبيبان في منزل شولميث (8: 5-14). 1- ظهور سليمان وشولميث معا (8: 5-7). 2- منزل شولميث (8: 8-14). ويختلف المفسرون في تفسير العدد الأول [نشيد \لأنشاد \لذي لسليمان] فيقول بعضهم أن هذا يعني أن سليمان كاتب هذا السفر. ويقول آخرون أن هذا يعني أن السفر كتب عن سليمان. وهذا الشعر الجميل مليء بأوصاف جميلة للطبيعة فيذكر واحد وعشرين نوعا من النبات وخمسة عشر نوعا من أنواع الحيوان. وقد وردت العبارة [أحلفكن يا بنات أورشليم بـ/لظباء وبأيائل \لحقول، ألا تيقظن ولا تنبهن \لحبيب حتى يشاء!] عدة مرات في هذا السفر الشعري (2: 7، 3: 5، 8: 4).

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ