أَبُو كْرِيِفَاَ

كلمة يونانية معناها [مخفى] أو [مخبأ] أو [سري]. وقد وردت في سفر دانيال في الترجمة السبعينية (وهي ترجمة يونانية للعهد القديم) في 11: 43 للتعبير عن الكنوز المخفية. كما وردت في دا 2: 19 للدلالة على معرفة الأسرار المخفية عن علم البشر وقد وردت الكلمة اليونانية في العهد الجديد ثلاث مرات: مر4: 22 [لأنه ليس خفي لا يظهر] ولو8: 17 وكو2: 3 [\لْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ \لْحِكْمَةِ وَ\لْعِلْمِ]. وقد كان هناك نوعان من المعرفة الدينية عند اليونان في ذلك الحين. النوع الأول كان يشمل عقائد وطقوسا عامة يمكن لجميع طبقات البشر معرفتها وممارستها، أما النوع الثاني فقد كان يشمل حقائق عميقة غامضة لا يمكن أن يفهمها أو يدرك كنهها إلا قلة من الخاصة ولذلك بقيت [مخفية] أو [أبو كريفية] عن العامة.وقد أطلقت في العصور المسيحية الأولى على بعض الكتب غير القانونية في العهد القديم وكذلك في العهد الجديد. ويمكن أن ندرك معنى الخفاء والسرية في ذلك لأن بعض هذه الكتب [رؤوي] Aocalyptic تحدث عن أمور مستقبلة كانت بطبيعتها [مخفية] وكتبت في أوقات محنة لتشجيع الشعب.ومع أن هذه الأسفار قد وضعت ضمن النسخة السبعينية للعهد القديم إلا أن علماء اليهود لم يضعوها ضمن كتبهم القانونية للأسباب الآتية:1- أن هذه الكتب قد نسبت إلى أناس لم يكتبوها أصلا.2- ولأن معظم هذه الأسفار قد كتب باللغة اليونانية.3- ولأنها لا ترتفع إلى المستوى الروحي الذي في الأسفار القانونية ولذلك لا يمكن اعتبارها وحيا.4- كتبت هذه الأسفار في عصور متأخرة بعد أن ختم العهد الجديد.وقد سار الآباء المسيحيون الأولون، ما عدا نفرا قليلا منهم، على نهج علماء اليهود في نظرتهم إلى هذه الأسفار. ومع أنهم اقتبسوا بعض الأقوال الواردة فيها إلا أنهم لم يضعوها في نفس منزلة الكتب القانونية. وقد أجازوا قرائتها للاستنارة والتعليم، لما فيها من معلومات تاريخية ولكنها لم تكن في عرفهم صالحة كأساس لعقيدة دينية أو تعليم كنسي أو طقس ما. وقد دافع عن هذه الكتب أفراد بين حين وآخر وقاموا بمحاولات لإدخالها أو إدخال بعض منها ضمن الكتب القانونية إلا أنه عندما قررت مجامع الكنيسة الأولى الكتب التي تدخل ضمن الأسفار القانونية اعتبرت كتب الأبو كريفا كتبا أضافية أو [محذوفة] أو غير قانونية.ولكن بما أن هذه الكتب موضوعة ضمن أسفار العهد القديم في الترجمات السبعينية واللاتينية فقد أقر مجمع ترنت في القرن السادس عشر اعتبارها قانونية وقد وضعت ضمن التوراة الكاثوليكية ما عدا كتابي أسدراس وصلاة منسى.ويمكن ترتيب أسفار الأبو كريفا في العهد القديم على النحو الآتي:1- أسفار تاريخية وتشمل: أسدراس الأول والمكابيين الأول والثاني وأضافات إلى سفر دانيال وهي:(ا) نشيد الثلاثة فتية المقدسين وتتمة سفر دانيال.(ب) تاريخ سوسنة.(ج) وتاريخ انقلاب بيل. وبقية سفر أستير، ورسالة إرميا وصلاة منسى.2- أسفار قصصية تحوي أساطير وهي: سفر باروخ وسفر طوبيت وسفر يهوديت.3- أسفار رؤوية - أسدراس الثاني.4- سفران تعليميان وهما: سفر حكمة سليمان وسفر حكمة يشوع بن سيرأخوقد كتبت هذه الأسفار في أزمنة مختلفة إلا أننا يمكن أن نقول أن معظمها كتب ما بين سنة 200 قبل الميلاد و100 بعد الميلاد.أما أبو كريفا العهد الجديد فتحوي عدة كتب فيها تواريخ وأناجيل موضوعة مصنوعة، منسوبة إلى أناس لم يكتبوها، وتراجم ورسائل - ولم تدخل هذه الكتابات ضمن الكتاب المقدس على الأطلاق وهي تقل كثيرا في مرتبتها الروحية عن الكتب الحقيقية، وقد أنشأها على هذا المنوال بعض ذوي الأغراض لمآرب ذاتية أو لأثبات وجهات نظر معينة ولكن عرفت مطامحهم ولم تعبأ الكنيسة بما وضعوه أو أنشأوه.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ