بَنْهَدَدَ
اسم عبري صيغته الأرامية بار هدد ومعناه [ابن هدد]. 1- كان ملكا على دمشق في زمن آسا ملك يهوذا. وهو الذي عقد معه آسا عهدا ضد بعشا ملك أسرائيل (1 مل 15: 18) (اطلب آسا وبعشا). 2- ابن بنهدد المذكور أعلاه. خلف أباه في الملك وقد أثار هذا الملك أيام آخاب حروبا عديدة على مملكة أسرائيل، أخذ أسيرا في أحداها (1 مل 20) وكان من بعد آخاب أنه أثار حربا على يهورام ملك أسرائيل، ولكن كان النبي إليشع يخبر ملك أسرائيل بتدابيره التي كان يدبرها عليهم فلم يصادف نجاحا. وقد حاقت به الهزيمة مرة بأعجوبة إلهية (2 مل 6: 8-33). ومن أمره أنه حاصر مرة السامرة فحدث ضيق شديد في المدينة لأن جنوده كانوا محيطين بها لا يمكنون أحدا من الدخول إليها ولا الخروج منها. وكانت نجاتها من يده أن الله ألقى الرعب ذات ليلة في قلوب جنوده، ففروا هاربين، تاركين أمتعتهم وسلاحهم ومؤونتهم فنهبها الأسرائيليون. وأكلوا وأطعموا مساكينهم وأراملهم بعد ما أوشكوا أن يموتوا جوعا (2 مل 7). وحدث بعد ذلك أن بنهدد مرض مرضا شديدا فأرسل حزائيل عبده إلى النبي إليشع ليسأله أيشفى من مرضه أم لا، فكان جواب النبي أن الملك لا يشفى، وأن حزائيل هذا يملك عوضا عنه. فرجع حزائيل إلى الملك بجواب كاذب أنه يشفى. ثم عمل على قتله فخنقه في فراشه وملك مكانه (اطلب حزائيل) ومما حدث لبنهدد هذا مع أليشع النبي أنه أرسل إليه عبده نعمان السرياني، وكان أبرص، فشفاه النبي من برصه (2 مل 5) (اطلب إليشع). 3- ابن حزائيل في زمن ملك يهوآحاز وقد اضطهد بنهدد العشرة الأسباط أو [المملكة الشمالية] (2 مل 13: 3-13 (ولكن يوآش بن يهوآحاز هزم بنهدد ثلاث مرات واستعاد المدن التي أخذها ملك دمشق من بني أسرائيل (2 مل 13: 22-25 قارنه مع 10: 32 و33).