ملح

الملح كثير الوجود في الأرض المقدسة فإن جبل أصدم مؤلف من الملح الصخري وطوله 7 أميال وعرضه ثلاثة أميال ونصف وعلوه من 100 إلى 200 قدم. وبقرب دمشق وحلب وتدمر وغيرها من المدن سبخات وهي مواضع يجتمع إليها ماء المطر في الشتاء حاملا كمية كبيرة من الملح فأذا تبخر الماء في الصيف بقي الملح على هيئة صفائح وقشور وعلى هذا المبدأ يتبلور الملح على شواطئ بحر لوط ويستحضره الأهلون من مياه البحر بالتبخير أما على النار أو بتركه لحرارة الشمس على صفحات الصخور، ويشار في عدة أماكن إلى فوائد الملح واستعماله. ولا يؤكل المسيخ (أي الذي لا ملوحة له) بدون ملح (أي6: 6). وقال القوم الذين في عبر النهر (عز4: 14) [بما إننا نأكل ملح دار \لملك] (أي أننا نقتات من الملك). وكانت القرابين تملح (لا2: 13 ومر9: 49). وكانوا يملحون الطفل يوم ولادته (حز16: 4) كما هي العادة في بعض الأماكن الآن. وبما أن الملح يحفظ من الفساد سمي الميثاق الدائم [ميثاق ملحٍ] (عد18: 19) و[عهد ملحٍ] (2 أخ 13: 5) وملح التقدمة [ملح عهد إلهك] (لا2: 13). ثم أنه لا يمكن أن ينمو شيء من النبات في السبخة (أر17: 6). ولذلك لما أراد أبيمالك أن يشير إلى خراب شكيم التام [زرعها ملحاً] (قض9: 45). وبما أن الملح يجعل الطعام مقبولا يكنى به عن القداسة والطهارة (مر9: 50 وكو4: 6) قال المسيح لتلاميذه: [أنتم ملح \لأرض] غير أن الملح الممزوج بالتراب قد يفقد ملوحته ولا يبقى منه سوى الجوهر الترابي الذي لا يصلح لشيء إلا لأن يطرح خارجا ويدوسه الناس (مت5: 13). أما وادي الملح (2 صم 8: 13 و1 أخ 18: 12 و2 أخ 25: 11) فيظن أنه السبخة جنوبي بحر لوط. وحفرة ملح (صف2: 9) تشير إلى الحفر تشبه تلك التي يحفرها العرب بجانب بحر لوط وفي السبخات ليجتمع فيها الماء الذي أذا تبخر من حرارة الشمس ترك الملح متبلورا. ويشير (حز4: 11) إلى غمقات وبرك طبيعية في مثل تلك الأماكن لا تفيد إلا في جمع الملح. وظن بعضهم أنه وادي الملح شرقي بئر السبع.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ