موسى

اسم مصري معناه [ولد] ومعناه بالعبري [منتشل] وهو قائد الأمة العبرانية وهاك جدول نسبه: لاوي , جرشونقهاتمراري , عمرام + ويوكابد. , حور (زوج مريم) + مريم هارون + أليشامع موسى + وصفورة. ,ناداب أبيهو ألعازار أيثامار جرشومألعازر. , فينحاس يوناثان وتنقسم حياته إلى ثلاثة أقسام كل منها أربعون سنة (أع7: 23 و30 و36).1- ولد موسى في الوقت الذي كان فرعون قد شدد الأمر بقتل صبيان العبرانيين. وكان أصغر أولاد أبيه وثالث ثلاثة، مريم البكر وهارون الثاني. فأخفاه والداه ثلاثة أشهر ولما لم يمكن أخفاؤه بعد وضعته أمه في سفط مطلي بالحمر والزفت بين الحلفاء علىحافة النهر ثم وقفت مريم أخته من بعيد تنظر ما عسى أن يكون. فلما نزلت ابنة فرعون لتغتسل في النهر رأت الولد في السفط رق له قلبها (قيل أنها كانت امرأة عاقرا) فقالت: [هذا من أولاد \لعبرانيين] ثم قالت مريم: [هل أذهب وأدعو لك \مرأةً مرضعةً من \لعبرانيات لترضع لك \لولد؟] فقالت لها ابنة فرعون: [اذهبي]. فذهبت الفتاة ودعت أم الولد فصارت مرضعة بأجرة. وربته ابنة فرعون على يد معلمين مهرة في جميع فنون مصر العلمية والدينية. ولا نعلم شيئا عن تفاصيل حياته في هذه المدة كما لا نعلم إلا الشيء القليل عن حياة المسيح قبل الثلاثين سنة من عمره. 2- عندما بلغ 40 سنة من العمر كان قد حصل جانبا من المعرفة وأتقن كل أسرار الكهنوت وعرفه الناس والكهنة بابن ابنة فرعون ولو عاش في ذلك المنصب لبلغ أعلى رتبة بين القوم. غير أن الله كان قد قسم له نصيبا أعظم من ذلك إذ قصد أن يكون قائد شعبه ومؤسس النظام الديني الذي يسمى الآن باسمه. واستعدادا لهذه الغاية كان يقتضي له مدة التأمل بعيدا عن الناس فدبرت العناية الإلهية أن يذهب إلى البرية كما يظهر من البيان المذكور آنفا. وحدث ذات يوم أنه رأى رجلا مصريا يضرب عبرانيا فقتل المصري وطمره في الرمل وأنقذ أخاه. ولما انتشر الخبر التزم موسى أن يهرب فترك جميع رفاهة البلاط الملكي وسكن البرية في خيام يثرون وأخذ ابنته صفورة زوجة له. ونحو تمام الأربعين سنة رأى نارا في وسط عليقة (خر3: 2-4). والعليقة لا تحترق فلما دنا لينظر نودي من وسطها وأمر أن يذهب إلى مصر ليكون قائدا لشعبه ويخرجهم من هناك. غير أن موسى لما كان قبل ذلك بأربعين سنة قد تقدم إلى هذه الوظيفة قبل الأوان المعين في قصد الله فأخفق مسعاه استعفى منها الآن فلم يعف أنما وعده الله بأن يشدد أزره بأخيه هارون مساعدا وعرفه اسمه أهيه (وهو صيغة المتكلم من يهوه) (خر3: 14). ووعد بأن يؤيده بالعجائب والآيات (خر3: 18، 4: 17). فمن ثم ذهب موسى إلى مصر مع امرأته وابنيه وحدث في الطريق في المنزل أن الرب التقاه وطلب أن يقتله فأخذت صفورة صوانة وقطعت غرلة ابنها ومست رجليه قائلة: [إنك عريس دمٍ لي فـ/نفك عنه] (خر4: 24 و25). وحسب الظاهر أن الرب طلب قتل موسى لأنه لم يختن ابنه وعرفت صفورة ذلك فأسرعت وختنته بصوانة. ويظهر من هذه القصة أن سنة الختان التي أعطيت لإبراهيم (تك17: 11) كانت مطلوبة من كل نسله (تك21: 4، 34: 15 و22). 3- لما وصل موسى إلى جاسان ابتدأ هو وهارون في أتمام ما أرسلهما الله لأجله إلا أن ذلك لم يجد نفعا بادئ ذي بدء بل زاد شقاوة حال العبرانيين إلى أن تمت الضربات العشر (خر7-12). وبعد الضربة العاشرة طردهم المصريون (اطلب [ضربات] [خروج]) فخرجوا لكن عوضا عن أن يصرفوا ثلاثة أيام في البرية (خر5: 3) صرفوا فيها 40 سنة. وفي كل تلك المدة قادهم موسى. وكانت تصرفاته غالبا مرضية لله إلا أنه أخطأ إذ ضرب الصخرة مرتين بعصاه عوضا عن أن يكلماها هو وهارون كما أمر الرب فحرمهما الله من الدخول إلى أرض الموعد (عد20: 8-13). ومن صفات موسى الحميدة حلمه (عد12: 3). وكذلك خلوه من طلب المجد العالمي وشجاعته وإيمانه وأمانته ومحبته لأمته بحيث أنه طلب من الله أن يمحو اسمه من سفره ولا يهلك شعبه (خر32: 32). وقد أعطى الله الناموس لموسى رأسا ثم منحه قوة على إدراك معناه وأثبات فوائده بحيث صارت مبادئ ذلك الناموس قاعدة كثير من الشرائع. ومن فضل موسى دقة تاريخه فإنه أفادنا عن كيفية خلق السموات والأرض وعن تاريخ القرون الأولى. وإليه ينسب المزمور 90 وهو موافق حوادث رحلاته في البرية وعناية الله به وبشعبه. وقيل في التلمود أنه ألف سفر أيوب أيضا. وبعض الأشعار الواردة في الأسفار الخمسة تنسب صريحا إلى موسى: (ا) الترنيمة التي رنمها موسى وبنو إسرائيل بعد عبورهم البحر الأحمر (خر15: 1-19). (ب) قطعة من قصيدة ضد عماليق (خر17: 16). (ج) كلام شعري يدل على حاسياته عند انحداره من الجبل مصحوبا بلوحي العهد وقد سمع أصوات الشعب الراقصين حول العجل (خر32: 18). (د) ترنيمة موسى التي ألفها شرقي الأردن (تث32: 1-43). (ه) بركة موسى النبوية للأسباط (تث33). وتنقسم مدة قيادة موسى للشعب إلى ثلاثة أقسام: (ا) الارتحال إلى جبل سيناء. (ب) الارتحال من سيناء إلى قادش. (ج) افتتاح الممالك شرقي الأردن. ومن العجائب الشهيرة التي جرت على يديه أرواء الشعب بالماء في مارة (خر15: 25) وعند حوريب (خر17: 6 و7) وقادش (عد20: 1 و8-13). ولما عطشوا في البرية إذ داروا بأرض أدوم (عد21: 4) لقساوة شعب أدوم الذي منعهم من المرور بأرضه ولما عطشوا أيضا حينما عبروا تخم موآب قال الرب لموسى اجمع الشعب فأعطيهم ماء إلخ (عد21: 16-18). وفي مدة ارتحالهم كلها كان الرب يلهم موسى بكل ما يلزم وعندما اقتربوا من تخوم الأموريين تولى موسى قيادة الجيش بنفسه وهو الذي أرسل الجواسيس ليتجسسوا الأرض ونهى العبرانيين عن القتال عند حرمة. وقد انتصر على سيحون ملك الأموريين وعوج ملك باشان. ولا بد أنه جال في كل جلعاد وباشان ورأى لبنان وحرمون. وكان موسى نبيا عاين شبه الرب (عد12: 8) وبقي أربعين يوما مع الله في السحاب على جبل سيناء إذ شرفه الله بذلك مرتين (خر24: 17، 34: 28). ويعرف عند الكثيرين بأنه كليم الله. وقبل وفاته راجع مع الشعب سنن الناموس ولخص لهم تاريخ رحلاتهم ومعاملة الله لهم في البرية وأنذرهم من الارتداد وأوصاهم بما يجب عمله ثم بارك الأسباط ودون كل ذلك في سفر تثنية الاشتراع. ثم أعد نفسه للموت ومع أنه بلغ المائة والعشرين سنة من العمر لم تكل عيناه ولا ذهبت نضارته (تث34: 7). ويوم وفاته صعد إلى رأس الفسجة [فأراه \لرب جميع \لأرض من جلعاد إلى دان وجميع نفتالي وأرض أفرايم ومنسى، وجميع أرض يهوذا إلى \لبحر \لغربي، و\لجنوب و\لدائرة بقعة أريحا مدينة \لنخل، إلى صوغر] (تث34: 1-3) ثم مات ودفنه الرب [في \لجواء في أرض موآب، مقابل بيت فغور. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا \ليوم] (تث34: 6) ولم يقم بعد نبي في أسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه (تث34: 10). وظهر موسى مع إيليا على جبل التجلي فتكلما مع المسيح [عن خروجه \لذي كان عتيداً أن يكمله في أورشليم] (لو9: 31). وكان موسى رمزا للمسيح فأنه أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون لأنه لم يكن يمكنه ذلك مع حفظ ديانته. كما أبى المسيح أن يقبل ممالك العالم لأنه لم يمكنه قبولها بدون الأذعان لمطالب الشيطان. وكان موسى محررا لشعبه كما أن المسيح يحرر تابعيه من عبودية الخطيئة. وأنشأ موسى ناموس الوصايا الجسدية أما يسوع فقد وهب ناموس الحياة الروحية. وكان موسى نبيا أما يسوع فنبي أعظم منه. وكان موسى وسيطا بين الله وشعب بني أسرائيل وهكذا المسيح هو وسيط بين الله والناس. والذين يغلبون على الوحش وصورته يرتلون ترنيمة موسى والحمل (رؤ15: 3). وقد اختلف العلماء والمؤرخون في تحقيق زمن موسى فقد ظن بعضهم أنه كان معاصرا للملك تحتمس الثالث (1490-1436 ق.م) وأن الخروج حدث في أيام آمونحوتب الثاني (1436-1411 ق.م) وقد ظن آخرون أنه حدث في أيام رعمسيس الثاني (1290-1223 ق.م) كما ظن غيرهم أنه حدث في أيام منفتاح (1223-1211 ق.م). انظر: [خروج] و[مصر]. ومهما يكن من أمر زمن موسى وتاريخ الخروج إلا أن الحوادث التي تمت في حياته، واسمه وتربيته وهروبه إلى سيناء ومعاملاته مع فرعون كل هذه تتفق مع ما نعلم من عادات الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة. نشيد موسى: (تث32) هو ترنيمة العبرانيين من حيث هم أمة، وفيه بلاغة ومعان توافق أحوال الكنيسة في جميع الأجيال حتى في الأزلية.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ