شُوشَانَ وشُوشَنَ

مدينة شهيرة معروفة عند اليونانيين بسوسا في عيلام، التي هي جزء من سوسيانا. وتسمى في نح1: 1 وغير ذلك شوشن القصر. أما عيلام فكان ابن سام، وكان أقليم عيلام يقع إلى شرقي أرض ما بين النهرين. وكان كدرلعومر ملكا لأقليم عيلام (تك14: 1). وقد ذكرت أرض عيلام في نبوات أشعياء وإرميا وحزقيال ويرجح أنها كانت في بادئ الأمر مستقلة عن بابل، وربما أقوى منها. إلا أنها خضعت أخيرا لفارس (تك10: 22، 14: 1 وإش21: 2 وإر49: 34 وحز32: 24). أما مدينة سوسا فكانت قديمة جدا، واسمها مدون في سجلات أشور بانيبال الأشوري سنة 650 ق.م. الذي افتتحها. وصارت شوشن للبابليين بعد انقسام المملكة الأشورية في أيام سياكسريس ونابوبولسر. وفي سنة بيلشاصر الأخيرة كان دانيال في شوشن القصر، وهناك رأى الرؤيا (دا8: 2). وعندما افتتح كورش بابل وقعت شوشن في أيدي الفرس، وجعلها داريوس وخلفاؤه قصبة المملكة. وأسس هذا الملك القصر العظيم الموصوف في (أس1: 4-6). وكان المناخ في شوشن أكثر برودة منه في بابل. وإذ كان ماؤها عذبا لاق أن تكون عاصمة للمملكة الفارسية، وفيها أقام الملوك معظم السنة، ولم يفارقوها سوى في الصيف حين كانوا ينتقلون إلى أكبتانا بين الجبال، وبعد موقعة أربيلا، وجد فيها الأسكندر الأكبر ذخائر قيمتها أكثر من اثني عشر مليون جنيها، وكل جواهر الملك. غير أنه أذ فضل بابل عليها انحط شأنها، فلم تعد عاصمة الملك. وقد زال مجدها تماما بعد القرن السابع الميلادي. وكشفت شوشن في أيامنا، فهي تشغل موضع القرية شوشن أو سوس بين نهري الخرخة وأولاي، وهما فرعا نهر واحد يتشعب على بعد عشرين ميلا من شوشن. ولهذا يصح قول دانيال (دا8: 2 و16) بأنه كان عند نهر أولاي وبين أولاي. أما موقعها فهو شرقي بابل، وشمال خليج العجم. والخرائب تشغل مسافة محيطها 3 أميال، وهي أربع أكوام. وقد كشفت آثار القصر العظيم الذي بناه داريوس أبو أرتحشستا الملك. وكان طول الدار الوسطى في هذا البناء 343 قدما وعرضها 244. ويظن أنها كانت موضع الاحتفالات العظيمة. وقد وجدت القواعد الأربع للأعمدة الرئيسية، ومواضع جميع الأعمدة الاثنين والسبعين التي كانت في القصر. وقد جرت في هذا القصر وما يجاوره حوادث سفر أستير. ويظن أن باب الملك حيث جلس مردخاي (إس2: 21) كان دارا طولها 100 قدم وعرضها كذلك 100 قدم في مركزها أعمدة. وقد كانت على بعد 150 قدما من الرواق الشمالي. ويظن أن بينهما الدار الداخلية حيث وقفت أستير (إس5: 1). وكان بيت الملك والحريم وراء الدار الكبيرة إلى الجنوب، أو بين الدار الكبيرة والقلعة، ومتصلة بها بواسطة جسر فوق الوادي. أما دار جنة القصر فكانت أمام الرواق الشرقي أو الغربي، وفيها عمل الملك أحشويرش وليمة لكل الشعب سبعة أيام (إس1: 5 و6). وقد أثبت ما كشف من آثار هذه المدينة التاريخ الوارد في الكتب المقدسة. وبقرب النهر في الأرض المنخفضة قبر يظنه السكان قبر دانيال. ومن بين الأشياء التي اكتشفت عمود أسود نقشت عليه شرائع حمورابي – ملك بابل. وقد نقله العيلاميون من بابل إلى شوشن.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ