هَارُمَ أو هَارُوُمَ

أبو أخرحيل من بني يهوذا (1 أخ 4: 8). هارون: ابن عمرام ويوكابد. وعمرام حفيد لاوي ويوكابد ابنته. وهو بكر عمرام وأكبر من أخيه موسى بثلاث سنوات (خر6: 14-27، 7: 7). وربما ولد قبل صدور أمر فرعون بقتل كل أطفال العبرانيين الذكور الموجودين في مصر. وكان هارون أصغر من أخته مريم. وتزوج من إليشابع ابنة عميناداب رئيس بني يهوذا. وولدت له أربعة أبناء: ناداب وأبيهو وألعازار وأيثامار (خر6: 23 وعد3: 2). ولما كان هارون أكبر أخوته وكانت عائلته من بني قهات وهي أكبر قبائل اللاويين اعتبر منذ شبابه قائدا لجماعته وكاهن بيته وسمي باللاوي، ومع هذا فأخباره لا تتوافر لنا طيلة السنوات الثمانين الأولى من عمره. ويبدأ حديث الكتاب عنه لما بلغ الثالثة والثمانين حينما اعتذر موسى للرب عن عدم إمكانه قيادة شعبه المضطهد في مصر لثقل فمه ولسانه. فقد أجاب الرب في حوريب: [أَلَيْسَ هَارُونُ \للاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَتَكَلَّمُ] (خر4: 14). وأرشد الرب هارون أن يذهب إلى البرية ويستقبل موسى. فذهب، ولقاه في جبل الله، وقبله واستمع إلى حديث موسى عن ظهور الرب له. واشترك هارون مع موسى منذ ذلك الحين في العمل على إخراج العبرانيين من مصر والعودة بهم إلى فلسطين، فذهب معه إلى أسباط اليهود وجميع شيوخهم، وتكلم أمامهم بالكلام الذي قاله الرب لأخيه. وجعل الشعب يؤمنون بذلك (خر4: 27-31). وعمل هارون بإخلاص. وكان يد موسى اليمنى. وكان يحمل عصا موسى أمام الشعب وأمام فرعون وفي الضربات الثلاث الأولى (خر4: 30، 7: 2 و9 و19). واشترك هارون في الحرب مع العماليق. وأمسك بيدي موسى، مع حور، في واقعة رفيديم، محققين النصر للعبرانيين (خر17: 12). وحضر هارون مع ابنيه ناداب وأبيهو، وسبعين من شيوخ بني إسرائيل، وموسى الاحتفال الذي جرى بعد إبرام العهد بين الله وبين بني إسرائيل، على جبل سيناء. وكان هؤلاء ممثلين عن بني إسرائيل، وشاهدوا الرب فوق الجبل (خر24: 1-10). غير أن هارون أظهر ضعف إيمان في حالات كثيرة، وكان أولها لما تأخر موسى وهو على الجبل مع الرب. فقد ضج الشعب، وارتد عن طاعة الله، وطلب إلى هارون أن يصنع له تماثيل آلهة ليعبدها. فصنع هارون عجل الذهب وبنى له مذبحا (خر32). ومع هذا غفر الله له خطأه، وأمر برسمه، هو وذريته، كهنة على بني إسرائيل (خر40: 12-15). وبذلك تأسست الكهانة اللاوية، وأصبح هارون أول رئيس كهنة. وبعد أن انتهى موسى من إعداد خيمة الشهادة وهيأها لخدمات العبادة، احتفل بتنصيب هارون وأبنائه الأربعة كهنة، وألبسوا أقمصة ومناطق وقلانس وسراويل زاهية خاصة بهم، ومسحوا بالزيت (خر28، 40: 13-16 ولا8). خدم هارون رئيسا للكهنة أربعين سنة تقريبا. ولكنه تعرض خلال هذه المدة لحوادث كثيرة. منها أن الرب أمات ابنيه ناداب وأبيهو لأنهما قدما نارا غريبة، وحذره هو وابنيه الباقيين من إظهار حزنهم عليهما (لا10: 6). وزعم هارون وأخته مريم أن الرب كلمهما منددا بزواج موسى من امرأة كوشية. وغضب الرب عليهما، ابتلى مريم بالبرص، فطلب هارون رحمة الرب واعترف بخطئه فعفا عنه وعن أخته (عد12). بل أن الرب أنقذه هو وموسى، من غضب المنشقين عليهما، من بني قورح، وجعل الأرض تنشق وتبلع الناقمين (عد16). كما أثبت الرب أمام الشعب رضاه عن هارون وحفظ الكهنوت في بيته بأن جعل عصاه تفرخ دون سواها من عصي باقي رؤساء الشعب (عد17). وكان الله كثير الإحسان لهارون بالرغم من أخطائه. وكانت آخر أخطائه أنه لم يقدس الرب أمام بني إسرائيل، لا هو ولا موسى، في أواخر رحلة بني إسرائيل إلى فلسطين وحينما شعر الشعب بالظمأ أمام قادش. فأمر الله بعقابهما، بمنعهما من دخول فلسطين، أي بموتهما قبل الوصول إليها (عد20: 1-13). وغادر بنو إسرائيل قادش وأتوا إلى جبل هور. فأمر الرب موسى أن يأخذ هارون وابنه ألعازار، ويصعد بهما إلى الجبل وهناك يخلع ثياب هارون الكهنوتية ويلبسها لابنه. ولما نفذ موسى ذلك مات هارون، وانضم إلى آبائه وبكاه قومه ثلاثين يوما (عد20: 22-29، 33: 37-39 وتث10: 6). وكان عمره عند وفاته مئة وثلاث وعشرين سنة. ولا يزال أثر المكان الذي مات فيه محفوظا إلى اليوم على إحدى قمتي جبل هور بالقرب من بترا. وسمي هارون [قدوس الرب] (مز106: 16). وكان اليهود المتأخرون يحفظون ذكراه بإكرام. وهم يصومون تذكارا له في اليوم الأول من شهر آب. وظلت رئاسة الكهنوت عند العبرانيين في بيت هارون إلى دمار أورشليم والهيكل في سنة 70 م.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ