الناصرة

اسم عبري ربما كان معناه [القضيب] أو [الحارسة] أو [المحروسة] أو [المحبوسة]. ذكرت الناصرة في مت2: 23 ولو1: 26، وهي مدينة في الجليل (مر1: 9)، أي في الجزء الشمالي من فلسطين. وهي تقوم على جبل مرتفع (لو4: 29)، ويرى منها جبل الشيخ والكرمل وطابور ومرج بن عامر، وتبعد أربعة عشر ميلا إلى الغرب من بحيرة طبرية، وتسعة عشر ميلا شرقي عكا، وستة وثمانين ميلا إلى الشمال من القدس، وكانت على الحافة الشمالية من مرج بن عامر وهي ذات حجارة بيضاء، وتحيط بها كروم التين والعنب والزيتون. ولم تكن الناصرة ذات أهمية في الأزمنة القديمة، ولذلك لم يرد لها أي ذكر في العهد القديم، ولا كتب يوسيفوس ولا الوثائق المصرية والأشورية والحثية والأرامية والفينيقية السابقة للميلاد. وأول ما ذكرت في الأناجيل. وكانت حتى ذلك الحين محتقرة (يو1: 46). وقد ذكرها العهد الجديد تسعا وعشرين مرة. فقد كانت مسقط رأس يوسف ومريم (لو2: 39). وفيها ظهر الملاك لمريم يبشرها بأن ستكون أم المسيح (لو1: 26). وإليها عادت مريم مع خطيبها من مصر (مت2: 23). وفيها نشأ المسيح وترعرع (لو4: 16) وصرف القسم الأكبر من الثلاثين سنة الأولى من حياته (لو3: 23 ومر1: 9). ولذلك لقب يسوع الناصري، نسبة إليها (مت21: 11 ومر1: 24) ولذلك أيضا لقب تلاميذه بالناصريين. وكان يسوع ينمو فيها بالحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس (لو2: 52). ولكنه ما أن بدأ رسالته حتى رفضه أهلها مرتين (لو4: 28-31 ومت4: 13، 13: 54-58 ومر6: 1-6). وتشتهر الناصرة بأنها أكبر مدن منطقة الجليل، وفيها عدد كبير من الأديرة والكنائس. أشهر ما فيها دير الفرنسيسكان. وفيها أيضا عدة مواقع تاريخية، منها العين التي كانت مريم العذراء تتردد عليها، والموضع الذي فيه أتتها البشارة، وتسمى اليوم كنيسة البشارة، وبالقرب منها، على حافة الجبل المطل على مرج بن عامر، وقرب الكنيسة المارونية، الموضع الذي عنده أراد أهل الناصرة أن يطرحوا يسوع إلى أسفل.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ