رُؤْيَا يُوحَنَّا

(وتسمى إعلانا رؤ1: 1) هي السفر الأخير من العهد الجديد. ويتضمن هذا السفر، حسب تعبير كاتبه، [إِعْلاَنُ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ، \لَّذِي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ \للهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ]. وقد أرسل المسيح هذا الإعلان لعبده يوحنا بيد ملاكه لينقله هو بدوره إلى الكنيسة ويشهد بكل ما رآه (رؤ1: 1 و2). وقد وجه الحديث إلى سبع كنائس في آسيا (رؤ1: 4 و11). وإذ يشير العدد 7 في الكتاب المقدس إلى الكمال، فلعل القصد من ذلك أن السفر يوجه إلى كل الكنيسة. أما الغاية الرئيسية من السفر فهي تعزية الكنيسة وتحذيرها وسط صراع العالم وأعدادها لمجيء الرب الثاني (1: 7 و8، 22: 7 و10 و17 و20). ولدى التأمل في السفر يتضح أنه بعد المقدمة (ص1: 1-3) والتحية (ص1: 4-8) ينقسم إلى سبعة أقسام رئيسية تنتهي في ص22: 7 يعقبها الخاتمة (ص22: 8-21). وكل من هذه الأقسام يشمل رؤيا مستقلة أو سلسلة رؤى، وينقسم إلى سبعة أقسام فرعية.أما السبعة الأقسام فهي كما يلي: 1- رؤيا المسيح الممجد وسط كنيسته، ويتبعها سبع رسائل إلى السبع الكنائس التي في آسيا (رؤ1: 9-3: 22). والغاية هنا هيلتعليم الكنيسة في حالتها الحاضرة وتحذيرها وتشجيعها. 2- رؤيا الله يسيطر على مصير المسكونة مسبحا من كل الخليقة، ورؤيا حمل الله بيده السفر المختوم بسبعة ختوم والمتضمن الأوامر الإلهية (ص4 و5)، وتبع ذلك فتح الختوم في سبع رؤى تعلن قصد الله من خروج المسيح ليغلب إلى يوم الدينونة العظيمة (ص6-8: 1). وبين الختم السادس والختم السابع نجد رؤيا تبين سلامة شعب الله وسط الضيقة العظيمة التي تحل بالعالم (ص7). 3- رؤيا السبعة الملائكة الذين أعطوا سبعة أبواق (ص8: 2-11: 19) وتبدأ برؤيا ملاك يقدم لله صلوات القديسين (ص8: 2-6) ويتبع كل بوق رؤيا خراب يحل بالعالم الشرير، وينتهي الكل بالدينونة الأخيرة. وبين البوق السادس والبوق السابع تتوسط رؤيا أخرى تعلن حفظ الكنيسة الشاهدة (ص10: 1-11: 14). 4- رؤيا الكنيسة ترمز إليها بامرأة تلد المسيح ويشهر عليها التنين (أي الشيطان) حربا (ص12) ويتبع ذلك رؤى الوحشين اللذين سيستخدمهما الشيطان لمعاونته (ص13)، ورؤيا الكنيسة المجاهدة (ص14: 1-5) ورؤيا الخطوات المضطردة لنصرة المسيح الأعداد 6-20. 5- رؤيا الجامات المحتوية الضربات الأخيرة (ص15 و16). وتمثل الرؤيا الأولى نصرة القديسين، أما السبعة الجامات فتمثل ضربات الله السبع على العالم الشرير (ص16). 6- رؤيا المدينة الزانية، أي بابل (ص17) ويتبعها نصرة المسيح عليها وعلى أعدائه المتحالفين معها، وتختم أيضا بالدينونة الأخيرة (ص18 و19 و20). 7- رؤيا الكنيسة المثالية عروس المسيح، أو أورشليم الجديدة (21: 1-8) ويتبعها وصف لأمجادها (21: 9-22: 7). والواضح من السفر أن كاتبه اسمه يوحنا (1: 1 و4 و9، 22: 8). وبالرغم مما زعمه بعض الكتاب الأوائل أنه ليس هو يوحنا الإنجيلي إلا أن الكنيسة تكاد تجمع بأنه هو، مستندة في هذا إلى أدلة خارجية وداخلية سيما إلى شهادات يوستينوس الشهيد وبابياس اللذين عاشا في بداية القرن الثاني وإيرينيوس وترتوليانس وأكليمندس الأسكندري وأوريجانوس. وقد كتب السفر في جزيرة بطمس إحدى جزر بحر اليونان، وهي تبعد نحو 24 ميلا عن شاطئ آسيا الصغرى، وكان ذلك نحو سنة 95 م. قرب نهاية حكم دومتيانس الذي نفى عددا من المسيحيين إلى أقاليم بعيدة.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ