ناموس

اسم يوناني الأصل معناه [شريعة أو قانون]: 1- يطلق على مبادئ في قلوب البشر متى لم يكن عندهم الناموس الخارجي المعروف (رو2: 14). 2- ناموس الذهن الذي يسبي الإنسان إلى الخطيئة ويحارب الناموس الخارجي المعروف (رو7: 23). 3- ناموس موسى، وهو الشريعة التي وضعها موسى، بوحي من الله، في الحقوق المدنية والاجتماعية والأدبية والطقسية (مت5: 17 ويو1: 17 ورو10: 1-18 وأف2: 15). وسميت شريعة موسى ناموسا لأن فيها صفات الناموس، أي أنها تكون مجموعة قوانين للسلوك تضعها سلطة عليا منفذة وتشرف على تطبيقها ومعاقبة من يخرج عنها. ولما كان من الطبيعي أن تنشأ بعض العادات والتقاليد ضمن المجتمع الواحد وتقوى مع الأيام حتى تصبح من تراث ذلك المجتمع المقدس ويصبح تطبيقها أمرا ضروريا والخروج عنها أمرا مخالفا لمصالح المجتمع. وضمن ناموس موسى الكثير من العادات التي كانت معروفة من قبل موسى، والتي أعطاها موسى الصيغة الرسمية، وجعلها من ضمن القانون، ومن ضمن الشريعة والناموس، مثل قصاص القاتل (تك9: 6) والزانية (تك38: 24) وزواج الأخ من أرملة أخيه (تك38: 8) والتمييز بين الحيوانات الطاهرة والنجسة (تك8: 20) وحفظ السبت يوما للرب (تك2: 3). وقد جاء الناموس من يد الله على يد موسى. ومع أن لفظة الناموس، لوحدها، تعني في بعض الأحيان العهد القديم كله (يو12: 34 و1 كو 14: 21) فإنها ترمز إلى ناموس موسى في معظم الأحيان (يش1: 8 ونح8: 2 و3 و14). وهي ليست شريعة موسى إلا بالاسم، لأنها من عند الله، ومن وضع الله. أنما سلمت إلى البشر عن طريق موسى في سيناء (خر20: 19-22 ويش24: 26 ومت15: 4 ويو1: 17 و2 كو 3: 3). وقد كتبت في كتاب (يش1: 7 و8). وحوت الشريعة الموجودة في الخروج واللاويين والعدد والتثنية (قابل مر12: 26 مع خر3: 6 ومر7: 10 مع خر20: 12 ولو2: 22 و23 ويو7: 22 و23 مع لا12: 2 و3 ومت8: 4 مع لا14: 3 ومت19: 8، 22: 24 مع تث24: 1، 25: 5). وفي الحقل الأدبي تختصر شريعة موسى في الوصايا العشر، وهي الوصاصا التي أنزلها الله على موسى في جبل سيناء في لوحين من حجر (خر20، 24: 12، 31: 18، 32: 15 و16). وقد كسر موسى اللوحين لما غضب على الشعب لأنه خالف الوصايا ثم أعاد نحتهما من جديد (خر32: 19، 34: 4 و28). وقد حافظ اليهود على اللوحين ووضعوهما في تابوت العهد في قدس الأقداس (خر40: 20 وعب9: 4). وفي هذه الوصايا استمر تلخيص الخلق المثالي الذي يجب أن يتمثل به البشر على مختلف العصور وفي مختلف الأماكن. أما الناموس الموسوي في الحقل الطقسي فهو مجموعة الشعائر التي دعا موسى إلى أتباعها في التقرب إلى الله في علاقات البشر مع الله. وقد وضعت هذه الشعائر في سيناء أيضا. وتليت على أسماع الشعب كله، لأنها كانت للشعب كله. وقصد منها تنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والأعياد والصلوات والصيام والتطهير. وكانت هذه الشعائر الطقسية عرضة للتعديل، حسب تطورات الحياة. وموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها، بعد ثمان وثلاثين عاما من وضعها، أمام الجيل الجديد من الخارجين من مصر. وهذا فرق أساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الأدبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لأنها صالحة لكل زمان ومكان. أما الطقوس فعرضة للظروف إلى حد بعيد. ذلك أن مجيء المسيح ألغى الشعائر، لأن الشعائر لم توضع إلا إشارة لمجيئه (رو6: 14 و15، 7: 4 و6 وغلا3: 13 و24 و25، 5: 18). لقد وضع يسوع عهدا جديدا بدل الناموس الموسوي غير الخالي من العيب (عب8: 7 و8). ولذلك أوقف الرسل فرض الناموس على المؤمنين من الأمم (أع15: 23-29). وفي الميدان المدني أو الاجتماعي للناموس فقد أفرز بنو إسرائيل عن جميع الشعوب المجاورة لهم. وكان يقوم على أن الله هو الملك، والشعب هو شعبه المختار والرعية له. وعلى هذا الأساس حسبت الأراضي ملكا ليهوه (لا25: 23) واعتبر الشعب نزيلا عنده، وعليه أن يدفع العشور ثمن أقامته (لا27: 30 وتث26: 1-10). بل أن الشعب نفسه حسب ملكا ليهوه. لذلك اعتبرت أبكارهم وبهائمهم للرب، وعليهم أن يعدوها (خر30: 11 و16) وأن يعتقوا عبيدهم، إذا كان عبيدهم من اليهود، لأنهم يكونون بذلك ملك الله أيضا. وكان العتق يتم في سنة اليوبيل (لا25: 39-46).

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ