الْبَرْدِيّ
وهو البابيروس الشهير. نوع من الفصيلة السعدية Cyperus Papyrus ينمو في مستنقعات النيل والحولة. وكان المصريون يصنعون منه سلالا وأسفاطا كالسفط الذي وضع فيه موسى النبي (خر2: 3 و5) ولا عجب إذا قيل أنهم صنعوا منه قوارب (أش18: 2) لأن سيقانه كانت في غاية المتانة والليونة، تنثني بعضها على بعض بكل سهولة. واصطنع المصريون من البردي الورق المعروف بورق البابيروس. وكيفية صنع الورق منه هو أن يؤخذ القسم الداخلي من القصب المذكور فيشق إلى سيور صغيرة ثم تلصق هذه السيور بعضها إلى بعض بالغراء وتترك في الشمس إلى أن تجف جيدا. ومما تجدر ملاحظته أن الكلمة المترجمة [ورق] في 2 يو 12 تشير إلى ورق البردي. وقد وجد في أرض مصر كميات كبيرة من أوراق البردي التي هي على جانب عظيم من الأهمية في دراسة الكتاب المقدس. فمن بين هذه بردي الألفنتين أو الجزيرة وهو مكتوب باللغة الأرامية وقد كتب قبل عام 400 ق.م في منطقة أسوان. وبردي [ناش] وهو مكتوب باللغة العبرية ويحوي بعض الأجزاء من الوصايا العشر ويرجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد. وبردي [جون ريلندز]: ويحوي بعض الأجزاء من العهد القديم باللغة اليونانية جاءت من القرن الثاني قبل الميلاد. ومن ضمن هذه المجموعة أقدم جزء معروف إلى وقتنا هذا من العهد الجديد وهو جزء من إنجيل يوحنا ويرجع إلى أوائل القرن الثاني الميلادي. وأوراق بردي [تشستر بيتى]: وتحتوي على أجزاء من العهد القديم والعهد الجديد باللغة اليونانية. وبردي [بودمار]: ويشمل معظم إنجيل يوحنا ويرجع إلى عام 200 ميلادي تقريبا. والبردي [الغنوسي]: الذي اكتشف بالقرب من نجع حماد، ويرجع إلى القرن الثالث والرابع الميلاديين.