نخو

أحد فراعنة (أي ملوك) مصر القديمة، ابن فرعون بسماتيك الأول، كان أبوه قد أسس الأسرة السادسة والعشرين، من الأسرات المالكة في تاريخ الفراعنة. ونخو ثاني فراعنة تلك الأسرة، ومن آخر الفراعنة الأقوياء، إذ كانت أسرته من آخر الأسرات التي حافظت على بعض سلطان مصر القديم. وقد ملك نخو بين 609-583 ق.م. وله عملان عظيمان في المجال السلمي: أولا: بناء أسطول تجاري قوي، جهزه ببحارة فينيقيين، لأن الفينيقيين كانوا يومها أسياد الملاحة. عهد إلى ذلك الأسطول بتعزيز مركز مصر التجاري. وكان من جملة أعماله دورانه حول أفريقيا. وقد استغرقت الرحلة ثلاث سنوات. ثانيا: محاولة حفر قناة تصل البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، لاختصار الطريق التجاري بين الشرق والغرب - وهو المشروع الذي حققته مصر بعد ذلك التاريخ بخمسة وعشرين قرنا، وقد بدأ عمال نخو بالحفر، غير أن العمل كان شاقا. ومات مئات الآلاف من العمال وأخيرا عدل نخو عن فكرته انصياعا لمشورة الكهنة والعرافة الذين خشوا أن يستفيد الأغراب من القناة وتقع مصر ضحيتها. أما في الميدان السياسي الحربي فقد طمح نخو إلى إعادة السلطان المصري في سورية، وإلى بناء الأمبراطورية المصرية التي وضع أسسها ملوك الأسرة الثامنة عشرة. وكانت دولة ما بين النهرين هي منافسه الوحيد على سورية. لذلك جمع نخو جيشه وسار ليقدم معونة لأشور في معركة ضد بابل، وعلى الطريق اعترضه ملك يهوذا، يوشيا. إلا أن نخو تغلب عليه في معركة مجدو وقتله وتابع سيره. ولم يكتف بذلك، بل رفض أن ينصب ابن يوشيا (يهوآحاز) خليفة لأبيه فعزله (بعد أن كان الشعب قد بايعه بالملك) وحمله معه إلى مصر، وعين مكانه أخاه ألياقيم، الذي بدل اسمه إلى يهوياقيم (2 مل 23: 29-34 و2 أخ 36: 4). ثم عاد نخو إلى سورية بجيش جديد، والتقى مع نبوخذنصر، ملك الدولة البابلية الجديدة في قرقميش. وكان الصراع على مخلفات الأشوريين في سورية، وانتهت المعركة الكبرى بانتصار نبوخذنصر. وعاد نخو إلى مصر مهزوما (2 مل 24: 7).

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ